Wed,Apr 24 ,2024

شخصية الشعوب القوية والديمقراطية

2021-10-03


لو أن رئيس أى دولة غربية جمع كل قوته وكل وسائل الاعلام التابعة له ودعا الناس الى التجمع لساحة كبيرة لاعطاءة الحرية بسلب حقوقهم أو الاعتراف بسلطته بشكل دائم أو تقليل نسب الديمقراطية التي حصلوا عليها لما خرج أحد ولوقف فى تلك الساحة وحيدا فتلك شعوب حددت شخصيتها وأهدافها ومفاهيمها وتقوم بحماية طرق عيشها ومكتسباتها وممارساتها ولا تعطي رقابها لأحد مهما بلغت قوته أو جاذبيته أو الخدمات التي قدمها لشعبة أو حتى النسب الذي ينتمي إليه بينما الشعب اليمني لا يبدو أنه قد حدد اتجاهه ومفاهيمه و أهدافه وقوانينه .

 الشعب اليمني شعب بلا شخصية محددة ففى 2011 خرج تبعا لنداءات ووزع ولائاته لكل الفئات, فيما بعد خرج مع هادي ومن ثم خرج مع صالح وها هو الأن يخرج  مع أنصار الله فهو شارع غير محدد الهوى والهوية وتنقلب إقتناعاته مع الحكام وليس كما الشعوب الأخرى التي ترغم الحاكم على إتباع هواها وقوانينها ورؤيتها ففي اليمن يكفي أن يظهر قائد قد لا يحتوي من سمات القائد إلا القليل ولديه من العيوب الكثير ولا يوجد لديه برنامج جيد ويبدو فى حقيقة الأمر مجرد ديكتاتور صغير فى محافظته المحررة ومع ذلك تجد الناس يتبعونه ويؤمنون به, وأغلب الظن لو إستطاع الحوثي في فترة تمدده السيطرة على مأرب على سبيل المثال لا الحصر لكنا نرى الان ساكنيها وشيوخها يدعون لقائد الحوثيين بطول العمر وبالنصر .

إن المزاج الشعبي فى اليمن يمكن صناعته بسهولة تبعا لهوى الحاكم وليس لإيمان الشارع، وهذه الطبيعة اليمنية سيئة لليمنيين الذين يخسرون الكثير بسبب لحاقهم المتكرر بقيادات فاسدة ويضر أكثر بالحاكم الذى يعيش وهم السيطرة وحب الناس له ليكتشف فى الأخير أن كل هذا قبض ريح.