من المورد الثقافي مرورا بالصندوق العربي للثقافة والفنون والمبادرات الخاصة بإمارة دبي والمتعلق بدعم طباعة كتب خاصة بالشباب , ومن المنتدى الذي سيقام في الإسكندرية فبراير 2009م إلى فعاليات الجامعة المفتوحة ومن جوائز الدكتورة سعاد الصباح إلى جوائز بعض الرؤساء العرب وليس انتهاء بجوائز بعض دور النشر العربية والتي تطلقها بين الفينة والفينة , وكل هذا يعترف بشكل صريح بأولوية الثقافة ليس فقط في الإصلاح ولكن في التنمية والاقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان ومشاركة الفئات الأخرى كالمرأة والشباب وحتى الطفل .

ويقال أن كل شئ في العالم سياسة فكل حركة قد يقوم بها إنسان سيكون لها بعدها السياسي ولكن بالنسبة لي فان السياسة أساسا ثقافة فالثقافة هي تحتوى جميع ما يفعله الإنسان وتحتوى كل المفاهيم من الدين إلى السياسة وحتى الجنس , وإن الثقافة في العموم جذر لكل المشكلات المعاصرة والتاريخية بدون استثناء وهى في نفس الوقت الحل الجذري لها ولكن يجب أن تكون المقاربة واضحة وصحيحة وملهمة وقوية لتأخذ الثقافة مكانتها الرائدة في حياة البشرية , ومع ذلك فان هذه المنح والنشاطات التي تردنا بين الحين والأخر ليست كافية وإن من المهم أن يكون للثقافة عام عالمي كامل تتوجه فيه كل النشاطات في كل العالم فقط للتقارب الثقافي والوصول إلى مفاهيم مشتركة إن لم يكن في كل شئ فعلى الأقل في مجال حقوق الإنسان فى ضؤ وجود العديد من الاختلافات الجذرية بين الأنا والأخر في بعض مبادئ حقوق الإنسان ناتجة عن اقتناع ثقافي في الأساس.