Fri,May 03 ,2024

الصراع الديني في اليمن

2020-12-25


من السيء جدا ما حدث بالامس 12يوليو 2013  في جامع التيسير بصنعاء بين عناصر من حزب الاصلاح وموالين لجماعه أنصار الله  والذى ينذر بعواقب وخيمة في حال لم يتم التعامل معه بشكل سريع وعلى مستوى عال في الحكومة اليمنية.

إن الصراع الديني يعتبر الأكثر عنفا من الصراع السباسى والذى يقوم على المصالح بخلاف الدين الذى يصبح أكثر خطورة لإرتباطه بحياة الناس بشكل كبير في دولة محافظة ومتدينة كاليمن, ويتابع اليمنيين الأن مؤتمر الحوار الوطني والذى يهتم بحزمة كبيرة من القضايا  ذات الأهمية , ولكنه لم يركز بشكل كبير على الدين بالرغم من أهميته القصوى في مسائل التسامح و التعايش بين أفراد المذاهب والطوائف المختلفة.

يجب أن يكون هناك عمل كبير على هذا المستوى بالتوازي مع الحوار الوطني وما فكرت به عند وقوع الإشتباكات عن وجوب العمل على أعلى مستوى حكومي كالرئيس أو الرئاسة في اليمن  بخطوات سريعة أهمها.

  • على المدى القصير :
  1. الإتصال بوزارة الأوقاف ومعرفة مدى نجاحها في إدارة الجوامع التابعة لها ورأيها في طريقة إدارة هذه الجوامع لعدم تكرار هذا الحادث وتوسعه في مناطق أكثر في اليمن.
  2. الإتصال بوزارة الدفاع والتعرف على ما قامت به لإحتواء المشكلة ورؤيتها أو إستراتيجيتها لإحتواء الصراعات القائمة على أساس ديني أو مذهبي في اليمن.
  3. الإتصال بالحوثيين وباعتبارهم ضمن مكون مؤتمر الحوار الوطني وموجودين على الأرضية السياسية , وأن يتم الطلب منهم إيقاف قواعدهم في الشارع عن العنف و اللجوء للشرطة عند تعرضهم للعنف.
  4. الإتصال بقادة الاصلاح بصفتهم موجودين سياسيا في مؤتمر الحوار الوطني والطلب منهم إيقاف قواعدهم عن أي عنف والتوجه للشرطة في حال تعرضهم لذلك.
  5. إستثمار شهر رمضان المبارك في دعوة القادة الدينيين من كافة الجهات إلى إفطار رمضاني في رئاسة الجمهورية والعمل على الخروج بآراء أو اتفاقيات مبدئية لتهدئة الشارع.
  • على المستوى المتوسط :
  1. عقد لقاء بين القادة الدينيين في المحافظات والتعرف على رؤيتهم للصراع في اليمن والقائم على أساس ديني بين المذاهب المختلفة .
  2. عقد حوار دينى موازى لمؤتمر الحوار الوطني لأن أي إتفاقيات سياسية ستخرج عن مؤتمر الحوار الوطني ونجاحه في المجمل لن يكون ذو فائدة في ظل عدم وجود حوار ديني .
  • على المستوى البعيد :
  1. صناعه قوانين منظمة لمسائل الأوقاف في اليمن.
  2. صناعه قوانين خاصة بإزدراء الأديان.
  3. عمل قوانين خاصة بالعقاب للحض على الكراهية والعنف .
  • على المستوى الاستراتيجي :
  1. التوعية بالتسامح والسلام في الشارع اليمنى.
  2. بناء قدرات القادة الدينين في مجال التسامح.
  3. علاج أماكن الصراع في المذاهب والطوائف الدينية في اليمن.
  4. ضبط عملية تنفيذ القوانين بشكل دقيق.

إن الصراع الديني أكثر دموية من الصراع السياسي أو العسكري او أي صراع أخر لأنه موجود في أعمق نقطه موجودة بداخل الإنسان والتي يدافع عليها بشراسة أكثر من أي شيء أخر,  ومن المهم للتعايش والعيش بسلام العمل بسرعه لوأد أي مظهر من مظاهر العنف والإختلاف الدموي في اليمن .