Wed,May 01 ,2024

تشويه صورة الأديان

2020-12-25


وجدت في اليمن, وخصوصا بعد الثورة التي شاركت بها تكوينات دينية, ومن ثم قفزت عليها وجيرتها لصالحها بوادر الإلحاد في مجاميع من الشباب يبدأون في نشر صور وكاريكاتير بالإضافة الى مشاركة بعض المقالات أو المقولات الخاصة ببعض المفكرين والتي تنتقص من أهمية الدين وقدسيته في الشعوب, وهذا الحنق لدى الشباب مفهوم في ظل الظروف التي تعيشها الاوطان العربية وخصوصا بعد الفشل لما سمى بالربيع العربي, وعدم وصول الشباب إلى الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات الاساسية والعدالة الاجتماعية التي حارب لأجلها من 2011 وحتى الان .

ولكن هل هذا يبرر التهجم على الاديان وتشوية صورتها أمام الانا والاخر, وما مدى التقاطع ما بين نقد الأديان وحرية التعبير, إالى أي حد يمكن الوصول في نقد الدين أو ممارسات خاطئة فيه لكى نصل الى الحدود الفاصلة ما بين النقد والتشوية .

إننا وبشكل كبير نحتاج دراسات تبين هذه الخطوط الفاصلة لكي يظل الدين على الأقل مصانا من أي تهجم سلبى عليه, أو على الاقل نحتاج الى أن نعرف الى أين يمكن تطبيق الدين في الحياه العامة والحياة السياسية حتى لا يصبح الدين جدار حماية لحاكم متسلط , ويجعل النقد الموجة له هو نقدا للدين وقدسيته فهذا التصرف الذى قام به الحكام والعلماء التابعين لهم هو ما جعل الشباب ينصرفون على الدين حاليا ويتوجهون غلى الإلحاد أو في أحسن الظروف مؤمنين مع إيقاف التنفيذ.