Sat,Jul 12 ,2025

النساء والشباب وبناء السلام

2020-12-25


هناك أدوار عظيمة يقوم بها النساء لإحلال السلام كما حدث في عدد من البلدان الإفريقية التي قدمت تجارب مهمة في العمل النسوي لصالح السلام وبناء السلام بالرغم من الحكومات التسلطية في تلك الدول, كما أن الشباب لهم دور كبير في هذا المجال عبر تجارب مهمة في الصين وثورات الشباب العربي في عدة دول عربية, والتي وإن فتحت بابا للعنف إلا أنها تؤثث للسلام من خلال المخاض الذى تمر هذه الدول العربية ضمن المرحلة الانتقالية الصعبة الحالية, وبوسع الشباب والنساء فعل الكثير من أجل بناء السلام كما أعتقد ومن ذلك أسرد سريعا :

  1. التركيز على المجتمعات المحلية في بناء السلام والعمل على برامج لترويج وبناء السلام.
  2. مناصرة وجود سياسات حكومية تدعم السلام في المؤسسات اليمنية الحكومية كسياسات تمنع التنمر في المدارس, والمؤسسات التعليمية, وسياسات خاصة بحمل السلاح وغير ذلك من السياسات التي تهدف لبناء السلام المجتمعي كخطوة لبناء السلام الوطني.
  3. التركيز من خلال برامج تعليمية وثقافية على ضواحي المدن اليمنية بصفتها مخازن التطرف والعنف كمجتمعات فقيرة لم تنل نصيبها من التنمية الحضرية أو الريفية.
  4. العمل على الترويج للتنوع في محيط المجتمعات المحلية اليمنية بما يدعم فكرة الإختلاف والفردانية والإبتكار.
  5. التجمع وإطلاق الشبكات أو التحالفات لعرض رؤية المجتمعات المحلية على صناع القرار أو المتحاربون ومناهضة الحروب كمطلب سلطوي وليس شعبي.
  6. إستثمار وسائل الإعلام الجديدة في الترويج للسلام وإستثمار أن الشباب يهتمون ويعملون في الغالب ضمن هذه التقنيات والمسارات الجديدة للتكنولوجيا.
  7. المساهمة في صناعه قيادات نسوية وشبابية محايدة تدعم السلام.

وهناك أدوار جيدة للشباب في الداخل والخارج فهناك تجارب جيدة في العمل على السلام وتكوين فكر مضاد للحرب والنزاعات منها ما هو على الانترنت حيث تأتى تدوينات أفكار ضد الحرب لصدام مطيع والتي بلغت 300 تدوينة كأحد التجارب الهامة في هذا الصدد, كما أن هناك تجارب عبر مؤسسات المجتمع المدني الشبابية كمؤسسة بادر للتنمية التي عملت على القيادات النسوية وركزت على جوانب السلام, وكذا العديد من المؤسسات الصغيرة في المجتمعات المحلية,والتي تقوم بأعمال تعزز من قيم السلام والتسامح في اليمن.

إن عمل العديد من المؤسسات الغير حكومية والمبادرات الشبابية في مجال الإغاثة يقلل من الأثر الضار للحرب في المجتمعات, وكذا التعامل مع النازحين بمن فيهم النساء والشباب والأطفال , ويمكن إستثمار العمل الإغاثي عبر إضافة مساقات ترفيهية تستلهم الفن والثقافة والأدب وأيضا الدعم النفسي لمستفيدي الإغاثة الإنسانية في اليمن مما يعزز قيم السلام في محيطهم.

أن هناك عدد كبير من الشباب اليمني الموجود في الوطن العربي والعالم يعمل على إشاعة قيم السلام من خلال المظاهرات المنددة للحرب, ولديهم تجارب جيدة, والتي إن وجدت الدعم والرعاية ستصبح مبادرات لها تأثيرها الكبير على إنتهاء الحرب فى المستقبل .