Sat,Jul 12 ,2025

إهمال الأطفال في اليمن
2020-12-25
بالرغم من وجود المئات من مؤسسات المجتمع المدنى النشطة فى مجال حقوق الطفل فى اليمن إلا أن مذهب وأعمال وأنشطة إهمال الاطفال يأتى على ذيل القائمة برغم أهميتة في حمايتهم.
إن العديد من المؤسسات النشطة فى المجتمع المدنى اليمنى تعمل على أساس حماية الاطفال من العنف والإساءة والإهمال والإستغلال الجسدى والجنسى ولكن على مستويات مرتفعة قليلا وهي (معالجات المفهوم وليس تفصيلاته) ولا تناقش هذه المؤسسات التفصيلات التى يمكن من خلالها معالجة هذه المفاهيم فى حياة الطفل اليمنى, فمذهب العنف على سبيل المثال يحوى فى داخله الكثير من المفردات الصغيرة التى تتعلق بالعنف الجسدى والنفسى والجنسى وبما في ذلك التأديب والضرب والتحرش والمعاملة التفضيلية والعنف اللفظي والممارسات الثقافية التي تحرض على العنف, ومع ذلك لا يبدو أن المؤسسات والحكومة فى الجمهورية اليمنية تحاول معرفة تفصيلاته والعمل عليها وتظل الى حد بعيد أسيرة المفهوم الكامل للقضية؟.
إن مذهب الاهمال ايضا ما يزال يعالج ضمن المفهوم الكبير نفسه, ولم يتم معالجة بعض تفصيلاته بالرغم من ثراء هذا المفهوم وإحتوائة على كثير من التفاصيل التى تتيح المزيد من العمل والنشاط بداخل المؤسسات فى اليمن , و الإهمال بحسب وجهه نظري يحتوى على البعض من التالى :
- حماية الطفل من الغرق.
- حماية الطفل من الحريق.
- حماية الطفل من السقوط من المرتفعات كالنوافذ والسقوف.
- حماية الطفل من المركبات والأدوية الكيمائية.
- حماية الطفل من الحوادث المرورية.
- حماية الأطفال ذوى الاعاقات الذهنية من تجاهل تنميتهم وتعليمهم.
- حماية الطفل من الحوادث المنزلية " كالماس الكهربائى وغيره"
إن الكثير من هذه الحوادث عند حديثنا عن حماية الطفل يعنى حماية الطفل من الإهمال على اساس أن كل هذه الحوادث تصيب الطفل نتيجة الإهمال و عدم إعطاء الطفل الإهتمام اللازم بما يمنع تعرضة لحوادث قد تصيبه بالموت أو بعاهات على مدى عمره, وإن العمل على هذه الحوادث فى حال إنتبهت منظمات المجتمع المدنى الى أهمية معالجتها يعنى التالى :
- توعية الشارع بأهمية إبعاد الأدوية والمركبات الكيميائية عن الأطفال.
- التعرف على أماكن الخطورة فى المنزل وتلك التى قد تشكل خطورة على الأطفال مثل القوابس الكربائية القريبة من متناولهم وحمايتها من العبث بها من خلالهم.
- التعرف على أماكن الخطورة على الاطفال فى المنزل كالاماكن المرتفعة والنوافذ الغير مسيجة والتعامل معها لحمايتهم.
- العمل على تثقيف الشارع اليمنى بخطورة اللعب فى مناطق السيارات تجنبا للحوادث المرورية.
- الضغط لإنشاء مراكز ومنشأت تقوم بحماية وتعليم الأطفال ذوى الإعاقات الذهنية وتضمن المراقبة لهم على مدار الساعة والتعرف على من لا ينتسب لهذه المراكز وفرض إنتسابهم على أهاليهم.
- عمل قوالب دعائية كالبوسترات والاقلام وورش العمل التثقيفية للاهالى حول حماية الطفل ضمن الحياة اليومية.
- عمل إستراتيجية للنشاط لتقليل كمية الحوادث التى تصيب الاطفال نتيجة الاهمال بشتى أنواعه.
- إحصاء عدد الاطفال الذين تعرضوا لحوادث نتيجة الاهمال وتقديم معلومات للرعاية لأهاليهم بعد فترة العلاج.
فى الحقيقة هناك الكثير من الأفكار والأعمال التى يمكن العمل عليها فى حال تم الإنتباه لتفصيلات الإهمال, والذى أصبح يحتاج مقاربة واسعة وتفصيله والتعرف على مفرداته, ومن ثم التعرف على علاجها على سبيل الوقاية ومن ثم على سبيل العلاج ومن ثم على سبيل التوعية لتقليل هذه الحوادث على المدى البعيد .
إن البحث عن إهمال الاطفال يقدم نتائج تعطينا هذه النتيجة وبالتالى اصبح من المهم أن يتم التعرف على إهمال الاطفال بشكل حقيقى خلال الفترات القادمة, واليكم البيانات التى أخذت من أحد المواقع الحقوقية فى العالم العربى :
" يموت نحو830 ألف طفل في العالم سنويا، جراء الحوادث بحسب تقرير للأمم المتحدة لهذه الوفيات التي تطول فئة الأعمار بين المولودين الجدد حتى19 عاما، وتفصيلاتها:
- حوادث السير التي تتسبب في وفاة260 ألفا سنويا.
- الغرق (175 ألفا)
- الحروق(96 ألفا)
- السقوط (أكثر من 46 ألف وفاة)
- التسمم (أكثر من 45 ألفا).
هذه الحصيلة العالمية حول هذه المسألة التي أسهم في إعدادها200خبير خلال ثلاث سنوات والمخصصة لـ"الوقاية من الصدمات لدى الطفل"، تهدف إلى "دق ناقوس الخطر" حول واقع "تم تجاهله طويلا". وأصبحت الحوادث السبب الأول للوفيات إعتبارا من سن تسع سنوات وذلك أمام الأمراض المعدية وسوء التغذية أو الحروب التي تأتي في مراتب لاحقة. ولفتت مارجي بيدن من منظمة الصحة العالمية أن "العامل الاجتماعي يبدو حاسما"،مضيفة للصحافيين "أكان ذلك في البلدان الغنية أو النامية، فإن الأطفال في الأوساط الفقيرة هم المعرضون أكثر من سواهم ليقعوا ضحية الحوادث".
لقد تم إحصاء95 في المائةمن الضحايا في البلدان الفقيرة أو النامية. وإفريقيا هي التي تسجل أكبر نسبة من ضحايا حوادث السير (19.9 في الألف)، يتبعها شرق حوض المتوسط. وتسجل منطقة غرب المحيط الهادي وجنوب شرق آسيا أعلى نسبة ضحايا جراء الغرق (27.4 فيالألف و12.3 في الألف). أما بالنسبة للحروق فتسجل أعلى نسبة في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. وخلافا لأسباب الحوادث الأخرى فإن الحروق تطول بغالبيتها الفتيات.
فلنعمل على حماية أطفالنا من الإهمال كمسبب رقم1 لوفاتهم في العالم.