Sat,Jul 12 ,2025

تقصي الحقائق

2020-12-25


في كل ما يقع في اليمن وتكوين كل تلك اللجان بالعشرات, هل لدى واحد منهم على الأقل القدرة على تقصى الحقائق بمهنية وموضوعية واحتراف, ولنتكلم بصراحة , ليس لدينا أطباء شرعيين كفاية يستطيعون تغطية قضايا الإنتهاكات الحقوقية للأفراد فنحن دولة بلا طب شرعي, وبالتالي نحن دولة لن تستطيع الوصول للحقائق التي ترغب بإستقصائها .

المئات ماتوا في منازلهم, والمئات من الاطفال ماتوا في الحروب, لا أحد يعرف كيف ماتوا, ولا أحد يعرف كيف يعمل على أن يجعل جثمانهم مرتاحة في قبرها بعد الثأر لها بالقانون, فنحن دولة الأكاذيب والأساطير , وتقصى الحقائق يحتاج أناس محترفون وقادرون على أن يعملوا بجدية وبحيادية وموضوعية وتجرد فكل ما نقوم به في هذا المجال يعتبر نكتة أكثر منه عملا مهنيا.

نحن بلد بلا حقائق.

نحن بلدة بلا إستقصاء.

نحن بلد التجاذبات.