لا يوجد إطلاقا ما هو أكثر ضررا على اليمن من الفساد وما أوصل البلاد لهذه المرحلة من الإنحدار, بغض النظر عن الإنحدار في مجال الأمن أو الأقتصاد أو الثقافة او أي شيء أخر فهي في مجملها لديها عدو واحد رئيسي هو الفساد, وأن تذكر منظمة بريطانية أنه يتم الفساد في دولار ونصف من كل دولار في اليمن فهذا يعنى أن الفساد يطال أولادنا وأحفادنا في المستقبل .

 ومن المحزن العمل التمثيلي الذى يقوم به الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد فالاثنين لم يستطيعا طوال سنوات طوال تقديم شخصية واحدة على الأقل إلى المحاكمة.

إننا بالفعل نحتاج إلى ضمانات تكفل توجيه الفاسدين إلى القضاء وأن تكون هذه الضمانات نظرية وتنفيذية وأن يتم تفعليها وتقديم الفاسدين للقضاء وعقابهم بالشكل المناسب .

إن تقليل الفساد حتى ولو إلى النصف ما يزال يضمن لنا إحدى المراتب العشر من الدول الأكثر فساد ولكننا الأن نعتبر إحدى الدول الأوائل في هذا المجال .

نحتاج ضمانات فعلية لمكافحة الفساد وتقليله, وحينها ستندثر عدد من القضايا اليمنية الملحة حاليا من قبيل الصراع والحروب والفقر وندرة السبل المعيشية .