Mon,Jul 07 ,2025

هل سيتم توثيق الثورة اليمنية
2020-12-25
لكل إمرأة ظلت تحت الشمس لشهور في الساحات قصة, ولكل كهل زاحم الشباب وإرتفع بهامته ليصل صوته الرافض للتسلط قصة, ولكل شهيد قصة, ولكل ثائر وثائرة قصة, ولكل طفلة بكت أو رقصت على المنصة قصة, وكلها يجب أن تروى وتوثق, وأن تصبح تاريخا, ذاك التاريخ الذي إن لم يتم توثيقه سيمحوه الزمن ,وسيأتي في المستقبل من يقدم لك تاريخ جاهز تعيش على أكاذيبه.
مجموعة مستقلة في مصرعملت على توثيق مئة وثمانية وعشرون مليون تويته للثورة المصرية في دارالوثائق المصرية مدشنة مشروع كبير لتوثيق الثورة هناك, والجامعة الأمريكية بالقاهرة تنشط بمشروعها في الميدان لتوثيق كل ما يتعلق بالثورة .
من يوثق لثورتنا اليمنية؟
إن هناك بعض التجارب الفردية لكاميرا أروى عبده عثمان وبعض المقتطفات الصحفية وفيديوهات حمزة الشرجبى على يوتيوب, وكلها تجارب فردية , فمتى نوثق تاريخ الثورة التي نادت بالحرية والمدنية وحقوق الانسان ومشاركة المرأة والديمقراطية.
نحن شعب بلا ذاكرة, ولإننا كذلك فسيأتي لنا الزعيم الجديد بذاكرة التعصب والمناطقية والقبلية والمذهبية والطبقية كما فعل من سبقه لأننا لا يحكمنا إلا من أدواته ملعونة ودونية.
هناك ذكريات, وصور, وفيديوهات, وتويتات ,وهتافات, وقصائد, وقصص, ومحاضرات في الخيام, وخطب للجمع, وأغاني أطفال وأناشيد واوبريتات, قامت بها مبادرات ومنظمات وفرق , وكلها تندثر, وستندثر معها الذكريات والدروس المستفادة ممن ثورتنا, لنبدأ حينها من جديد ننادي بما كنا ننادي به قبل سنوات.