Mon,Jul 07 ,2025

ماذا نحتاج؟

2020-12-25


نحتاج التعلم, وكذا التشبيك والتشاركية، وأدوات لتطوير السرديات الخاصة بقصص الشارع الإنسانية فى الوقت الحالي، ونحتاج الإنفتاح وتبادل المعرفة وتطويع التكنولوجيا الرقمية والشبكات الاجتماعية, والإهتمام بالإبداع والتفكير النقدي, والتعبير عن الذات, لتجاوز انسداد اللحظة التي تعيشها اليمن, وتقديم حلول لمشاكل الناس الحقيقية وليس الإهتمام بالمشهور من القصص والحالات الإنسانية .

إن اليمن يضج بحرب تبدو أطول وأوسع وأعمق مما يمكن الإحاطة به فى جميع المجالات السياسية والفنية والإجتماعية والثقافية والعلمية بين جماعات من خلفيات شديدة التنوع لكنها لم تتمكن من صياغة مشتركة لأشكال عيش تعتمد على التعايش والعمل والتعلم من بعضهم البعض, وخلافاتهم تمتد خارج الزمان والمكان لتغرق مئات السنين فى الماضي وربما عشرات السنين في المستقبل, وإنها جماعات تمارس الإرتباك, و تخلق عدوها من لا شيء, ومن ثم تحاربه

 

إن ثنائية الفشل والنجاح تفتح أبواب الصراع إذا لم تكن ضمن صيغة تعاونية ديمقراطية و تعتمد المشاركة , ونحن لا نملك رفاهية الوقت أو الوفر المالي حتى نمضي فى الصراع لما لا نهاية, وبالتالي يجب أن يكون السعي سريعا للانتقال لصيغ تشاركيه بين اليمنيين كافة, والتحرر من الماضي ووضع الخطط والاستراتيجيات للمستقبل والتعايش والتطوير المستمر للديمقراطية, وضمانات إحترام حقوق الإنسان للوصول ليمن مستقر, ويمكن العمل على المستوى الفردي أو الجماعي للخروج من الدروب العبثية لحقول المستقبل ومن الصراع الى التنمية, ومن الانغلاق الى الإنفتاح على الثقافات والفنون العابرة للمذاهب والمناطق والتحيزات الإنسانية بما فى ذلك تجديد التراث, وتنمية الاعلام البديل, وتطوير الاعلام القديم, وأن يكون الحكم على أي شخص بالأفكار والحلول الجديدة والجيدة التى قدمها لليمن وليس على من يتبع من أطراف الصراع.