أن تقوم شبكة تلفزيونية بحجم الجزيرة بإنشاء قسم للحريات العامة وحقوق الإنسان على موقعها ذو الشهرة الكبيرة عند متصفحي الانترنت يعنى فيما يعنيه أنها خطوة حقوقية جبارة , فقناة الجزيرة لها تأثير على مستوى المجتمعات في الوطن العربي يتعدى تأثير عشرات المنظمات الحقوقية الوطنية في الدول العربية, وقد حظيت بمصداقية هائلة لدى المشاهد العربي مما يعنى أن هذه الخطوة في حد ذاتها سيكون لها أبعد الأثر فى مجال تطور مسار الحريات العامة وحقوق الإنسان في المنطقة العربية, وأغلب الظن أن هذا القسم الذي أنشاتة قناة الجزيرة سيكون فعالا كثيرا لفعالية قناة الجزيرة نفسها ولإستطاعتها إدخال ذلك الوهج في أي حركة تدشنها في مجال الحرية أو الإعلام آو الحقوق الإنسانية أو في احترامها للرأي والرأي الأخر بما يمثل الديمقراطية .

إن الحلم الأكبر هو إنشاء قناة تلفزيونية تختص بمجال الحقوق الإنسانية والحريات العامة تكون كاشفة وراصدة ومروجة وتعمل على التثقيف والتعليم والإثراء الفكري في هذا المجال , وما يزال الحلم مستمرا بإنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالحقوق الإنسانية, وطالما أن قناة الجزيرة بكل ما تحمله من وهج في الشارع العربي قد تلقفت هذا الموضوع فمن المهم المضي فيه حتى يتحول لقناة حقوقية متخصصة تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي وتدشن أولوية مطلقة لحقوق الإنسان لدى المشاهد العربي.