Mon,Dec 23 ,2024

إستراتيجيات مقترحة للتدخل فى قضايا أطفال اليمن فى الصراع

2020-12-25


يعاني الأطفال فى اليمن من تجاهل لأوضاعهم الإنسانية من قبل الأهالي والمجتمع الذى لا ينظر إلى الطفل إلا كجزء من الأسرة والمجتمع بدون الإهتمام الفعلي بقدرة الأطفال على إستيعاب الحاصل في الشارع اليمني وكيف ينسحب عليه ما ينسحب على المجتمع من انتهاكات وممارسات بالرغم أن العلوم الحديثة أثبتت حاجة الأطفال لإهتمام متزايد وأكثر من الإهتمام بالكبار الذين يمرون بمرحلة النزاعات و الكوارث الطبيعية, وينسحب مفهوم الرجولة المبكرة والأنوثة المبكرة لدى المجتمع اليمني على الأطفال لينسحب هذا الأمر على المعالجات التي يحتاجونها حتى تلك التي لا يقدمها الأهل أو المجتمع ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

 

إن العمل مع الأهل والمجتمع فى مراحل النزاعات هي النقطة الأهم فحتى لو أصبح هناك مركز للأطفال يقدم خدمة الدعم النفسي والاجتماعي فى كل شارع فى شوارع اليمن فهذا لا يكفي طالما أن المجتمع نفسه لا يؤثر أو يتأثر أو يمارس دورة فى البيت والشارع فى مجال الدعم النفسي والاجتماعي, وإن عدم ممارسة الأهل والمجتمع لدورهم فى حماية الأطفال فى مرحلة الصراع يجعل من المراكز الصديقة للطفل مهما كثرت أعدادها وتنوعت خدماتها جهد قاصر من ناحية التأثير, والعدد المستهدف, ونجاح عملية التدخل, وتعافي الأطفال, وبالتالي من المهم وضع إستراتيجيات للعمل مع الأهل والمجتمع فى مجال الطفولة فى اليمن من قبيل:

1- إستراتيجية الفهم :

وهى ذات ثلاث خطوط رئيسية وتتعلق ببناء قدرات والترويج فى محيط الاهل المجتمع لــ :

  1. فهم أثر الصراع على الأطفال وكيف ومتى يتأثر الأطفال بالنزاع .
  2. فهم الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبالأخص المتعلقة بالأطفال فى مرحلة النزاعات وحقق الطفل فى الحياة والتعليم والصحة .
  3. فهم ما يتعلق بالشفاء والتعافي, وما هي الأدوار والمسئوليات للأهل والمجتمع التي يجب أن يقوم بها لصالح الأطفال؟ .

2- إستراتيجية التعاطف :

وهى إستراتيجية تنفيذية تابعة لإستراتيجية الفهم وهى التي يجري فيها الفهم لحال الأطفال والتدخل لصالحهم لفهم طبيعة الحاصل فى حياتهم, وكيفية التعامل معه والدفع باتجاه رفع إحساسهم بالأمان عبر أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي التي يقوم بها الأهل وتتضافر مع ما تقوم به مؤسسة المدرسة ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع فكل بين هو مركز صديق للطفل .

3- إستراتيجية المشاركة

إن التعامل مع الأطفال ككل وكأنة لا يفهم, ويحتاج فقط الى الغذاء والمأوى مفهوم غبي, ويجب أن يكون الأطفال مشاركون فى تلقى المعلومات و فهمها وفهم طبيعة الصراع ومدى تأثيره وكيفية مواجهته, ويجب ان يكون لهم دور فى صناع الحلول بدعم الأهل لعمل مقاربات و تبادل الأحاديث مع الأطفال فى هذا الجانب ليكون لدى الطفل ثقة بنفسه قد تصنع الكثير.

4- إستراتيجية التعافي .

إن تفعيل إستراتيجية الفهم لدى المجتمع عبر العديد من الأنشطة كورش العمل والحملات الترويجية والدورات الخاصة ببناء القدرات وإستثمار المساحات الصديقة للطفل كمراكز تطوير المجتمع فى مجال حماية الطفل والدعم النفسي والاجتماعيلهم, ومن ثم قيام الأهل والمجتمع بالعمل مع الأطفال فى البيت والشارع والمجتمع و زيادة ثقتهم بأنفسهم الذى سيدفع الى تعافي الأطفال أو كحد أدني البدء فى التعافي من أضرار الحرب.