Thu,Mar 28 ,2024

التراث الثقافي المادي اليمني في سنين الحرب

2020-12-24


تعرضت الكثير من المواقع الأثرية والمباني التراثية اليمنية لأضرار بحيث يبدو أن إسترجاعها كما كانت أصبح صعبا ومكلفا, وتلعب الحرب على اليمن دورا ليس فقط في تدمير هذه البنية التراثية المهمة, ولكن أيضا تعريضها للسرقة من قبل من يستثمرون الحرب والضعف الأمني في نهب التراث الثقافي المادي في اليمن .

ومن جانب أخر فما قام به أنصار الله من تشوية لمدينة صنعاء القديمة, و كذا الأضرار التي أصيبت بها تعز جراء القصف الذي يقوم به أطراف الحرب له أثر كبير في الإضرار بالتراث الثقافي المادي اليمني, ومما يجعل الامر أكثر سوء إتجاه أغلب مؤسسات المجتمع المدني للعمل على القضايا الاغاثية بما في ذلك المنظمات الثقافية والتي كان يفترض بها أن تركز على تخصصها, وتعمل على مراقبة وتدوين ومناصرة حماية التراث الثقافي اليمنى من بقع تاريخية أو متاحف أو أماكن ذات قيمة أثرية .

وتحتاج البنية الثقافية التراثية اليمنية في المستقبل الى العمل المتواصل لإعادة ما تم تدميره من مواقع أثرية وكذا إعادة ما تم سرقته ولا توجد حتى الان واليمن ما زالت في خضم الحرب في الداخل والخارج أية ضمانات للعمل على هذا التراث وبالتالي أصبح من المهم أن يقف المجتمع المدني للتحذير لما يقع من انتهاكات للتراث الثقافي المادي اليمني, وندعو أن يكون هناك إهتمام بالتراث الثقافي المادي وغير المادي اليمني, وأن يكون هناك عمل على حمايته من التلف والإنتهاك والسرقة من أي قوة داخلية أو خارجية, وأن تبدأ المؤسسات المهتمة بالثقافة والتراث العمل في هذا الجانب بشكل سريع .