Thu,Mar 28 ,2024

أصوات السماء

2020-12-24


المقرئين هم من أعشقهم في ديني العظيم.

شوفوا القريطى في شهر رمضان في سورة الرحمن ... يا سلام ... لما يقول (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان)

يصدح صوته بأية سابقة ... وبعدها هذه الآية .. ومن ثم أية لاحقة .. ويتفنن في كل مرة يقولها فيها, وتكون صائم, وراجع من شغلك تعبان وجوعان وعطشان, لا تشتاق لطعام أو ماء ولكن تشتاق فقط أن تسمعه على قناه اليمن قبل المغرب .

 

محمد حسين عامر .... من كانت يتردد صوته فجرا على الإذاعة في كل ميكرفونات مساجد صنعاء .. فتندفع ترددات صوته للجبال المحيطة .. فتصبح صنعاء بأكملها ميكرفونا عملاقا , تحس من قوة صوته وروحانيته أنه رفع صنعاء بكاملها لتصبح مدينة سماوية, ساعات بحس أنه لو ظل موجودا كنا أكثر تسامحا وسلاما مع أنفسنا .

إستمع لعبد الباسط عبد الصمد ... من يتقرب به المساكين لله عند موت أحبائهم .. لا يسمعون إلا له .. لأنه يمسح دموع يتامى وأرامل المسلمين ويجلو حزنهم ويصبح صوته رسولا سماويا يجعلهم أكثر صبرا وسلوانا.

هو من تسمعه لوحدك على المسجل في غرفتك وأنت مطفي النور فتلاقيه ظهر أمامك وأخذك في حضنه وإرتفع بك مع كل أية يتلوها من سماء الى سماء الى سماء, ويصل بك الى سدرة المنتهى ويقول لك :

  •  أمنت بالله؟

فترد عليه :

  • لا إله الا الله محمد رسول الله.

وبيداء بالهبوط بك إلى الأرض مع كل أيه يتلوها على مسمعك وتسمع صوته يقول ( صدق الله العظيم ) وهو يضعك على أرضية غرفتك المظلمة .

ولأنك عاشق, تعيد التسجيل من أول وجديد علشان تحظى مرة بعد أخرى برحله سماوية جديدة.

من قال أنى لا أحب ديني الإسلامي.

أنا بمووووووت فيه .

لكنى أكره من يتاجرون بإسمه, ويتكسبون من سماويته.